ولفت الدكتور المحيذيف إلى أنه تم تحديد الجرعة اليومية لشرب الكميات المناسبة من ماء زمزم، وذلك من خلال قياس مضادات الأكسدة، بأن يكون الشرب على الريق، وقبل تناول الوجبات.
آداب شرب ماء زمزم:
يُستحبّ لمن يشرب من ماء زمزم أن يفعل جملةً من الآداب كان يفعلها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، والتزم بها -عليه الصلاة والسلام- والصّحابة والتّابعين، ومنها:
استقبال القِبلة باتّجاة الكعبة المشرّفة.
التّسمية عند الشرب وذِكر اسم الله -تعالى-. التّنفس ثلاث مرّات أثناء شرب ماء زمزم؛ أي أن يكون الشّرب على ثلاث دُفعات، ويستحبّ النّظر إلى الكعبة في كلّ مرةٍ يتنفّس فيها الشارب إن كان في الحجّ أو العمرة.
التّضلّع من ماء زمزم، والمقصود به أن يمتلئ بطن من يشرب منها، حتّى يمتدّ الماء إلى أضلاعه، ويشعر الشّارب بالشّبع والارتواء منه، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (آيةُ ما بَيْنَنَا و بينَ المنافقِينَ أنَّهُمْ لا يتضلعُونَ مِن زمزمَ).
الجلوس وقت الشّرب؛ لأنّ شرب المسلم واقفاً منهيّ عنه في سائر الشّراب، ولكن رُوي أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شَرِب من زمزم وهو واقف، وهو على الرّاحلة أيضاً، فيكون الأمر محمولٌ على الاستحباب.
حمد الله -تعالى- وشكره بعد الفراغ من الشّرب، كما يفعل المسلم عند الانتهاء من أيِّ طعام أو شراب.
الإكثار من الدّعاء عند شرب ماء زمزم، ويكون الدّعاء بأمور الدّنيا والآخرة؛ كأن يدعو المسلم بعد شربه منها بالشّفاء، أو الرّزق، أو غيره، ولا يجوز أن يكون الدّعاء بأمرٍ محرّم، ويُستحبّ قول الدّعاء الذي ورد عن الصّحابي عبد الله بن عبّاس -رضي الله عنه- بعد أن شرب من زمزم، وهو: “اللهمّ إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً واسعاً، وشفاءً من كلّ داء”.
ويُستحبّ للمسلم أن يقول وهو يشرب: “اللّهم إنّه قد بلغني عن نبيّك محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: “ماء زمزم لما شُرب له”، اللّهم فإنّي أشربه من أجل كذا -ويُسمّي حاجته-، اللهمّ فافعل ذلك بفضلك”.